قام فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان بتفقد من سير اعمال بناء المسجد الجامع المركزي بالعاصمة دوشنبه والذى يجري بنائه بتمويل من دولة قطر. تجدر الإشارة إلى أنه تم وضع اللبنة الأولى للمسجد من جانب فخامة الرئيس إمام علي رحمان في أكتوبر 2009 خلال الاحتفال بالذكرى 1310السنوي لمؤسس والقائد المتسامح الحنفي الإمام الأعظم. تم تصميم مشروع بناء المسجد من جانب خبراء الطاجيك والقطريين ذوي الخبرة. وفقا المشروع والذى تم وضعه مع مراعاة عناصر الهندسة المعمارية القديمة والحديثة الطاجيكية والعالمية، يشمل أربعة مآذن بارتفاع 75 مترا و قبة بارتفاع 47 مترا.
سيتم بناء المسجد على مساحة 7.5 الف متر مربع، ويضم قاعة للصلاة ومكتبة ومتحفا وقاعات العامة لاستقبال الضيوف والاجتماعات والمفاوضات. نفذت اعمال التركيبات فى المسجد من قبل الشركات الطاجيكية فيما وفرت 700 فرصة عمل للبناة المحليين براتب مناسب. خلال جولته التفقدية اعطى رئيس البلاد توجبهات لإجراء أعمال البناء والديكور وفقا للمعايير الدولية. و كلف رئيس الجمهورية المسؤلين والبناة لبذل جهودهم مع التركيز على جودة البناء و تشييد الجامع حتى عام 2018. على حد تعبير رئيس البلاد إمام علي رحمان، هذا المسجد الذي فريد من نوعه في آسيا الوسطى، ليخدم لعدة قرون. و افيد أنه قد اكتملت حتى الآن حوالي 50٪ من أعمال البناء. يجدر الذكر انه المسجد محاط بالمآذن الشامخة، وأعمدة جميلة، وزينت بالحلي الأصلية و العناصر الزخرفية الاخرى .
علما إلى أن مشروع هذا البناء العظيم تؤخذ بعين الاعتبار مشورة محددة والطموح العالى من فخامة الرئيس إمام علي رحمان، المتعلقة أساسا بالطرازالمعمارية والأساليب القديمة الطاجيكية ، تصميم الجدران، والقباب والأعمدة، وعموما جميع أعمال الديكور الداخلية والخارجية للمسجد. ان المبنى لن يكون مجرد مسجد، ولكن أيضا مركز ثقافي وتاريخي إسلامي كبير. بعد جولته التفقدية من المسجد الجامع اعطى الرئيس إمام علي رحمان تعليمات و توجيهات محددة للاخصائيين لتسريع البناء والأشغال للمسجد وفقا للمعايير الدولية.