شارك وتحدث اليوم مؤسس السلام والوحدة الوطنية - زعيم الشعب ، فخامة الرئيس/ إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان ، في القمة الأولى لرؤساء دول آسيا الوسطى- الهند ، التي عقدت في شكل افتراضي.

ترأس القمة رئيس وزراء جمهورية الهند السيد/ ناريندرا مودي

حضر القمة رئيس جمهورية طاجيكستان فخامة الرئيس/ إمام علي رحمان ، ورئيس وزراء الهند السيد/ ناريندرا مودي ورئيس جمهورية كازاخستان فخامة الرئيس/ قاسم جومارت توكاييف ورئيس جمهورية قيرغيزستان فخامة الرئيس/ صادير جباروف ورئيس تركمانستان فخامة الرئيس/ قربان قولي بيردي محمدوف ورئيس جمهورية أوزبكستان فخامة الرئيس/ شوكت ميرضياييف.

تبادل المشاركون في القمة وجهات النظر حول الوضع الحالي للتعاون بين دول آسيا الوسطى والهند وآفاق تطويرها في إطار قمة "آسيا الوسطى - الهند".

خصصت القمة للاحتفال بالذكرى الثلاثين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين دول اسيا الوسطى والهند.

وصف رئيس جمهورية طاجيكستان المستوى الحالي للعلاقات الودية والثقة السياسية المتبادلة ، وعملية التعاون المتنامية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية النتائج الرئيسية لهذه الفترة.

وفي الوقت نفسه ، أكد رئيس الدولة على أن الهند أصبحت الآن شريك مهم في المنطقة ، وطاجيكستان متفائلة بشأن مستقبل العلاقات متعددة الأوجه مع الهند.

وفي هذا الصدد ، أعرب زعيم الشعب ، فخامة الرئيس/ إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان ، عن موقف بلدنا فيما يتعلق بمجالات التعاون الواعدة بين دول المنطقة.

بادئ ذي بدء ، تم التأكيد على أولوية التعاون التجاري والاقتصادي وتوافر فرص كبيرة في هذا الاتجاه.

وفي هذا السياق ، لوحظت العملية النشطة لتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية في آسيا الوسطى في السنوات الأخيرة والدينامية الاقتصادية المتنامية التي تتميز بها المنطقة بأسرها.

واقترح وضع برنامج لتدابير ملموسة من أجل التحقيق الفعال للإمكانات التجارية لبلدان المنطقة في إطار الحوار "آسيا الوسطى - الهند".

وأشار إلى أن هناك فرصا واسعة للتعاون في مجال الاستثمار للتنفيذ المشترك للمشاريع في مجالات الصناعة والطاقة والنقل والبنية التحتية وكذلك في قطاع الزراعة.

وفي هذا الصدد ، تم التأكيد على اهتمام طاجيكستان بإقامة مشاريع مشتركة في مجالات الأغذية والصناعات الخفيفة ، وخاصة في الصناعات النسيجية والكيميائية والطبية والمستحضرات الصيدلانية ومعالجة الأحجار الكريمة وشبه الكريمة.

وفي هذا السياق ، كما أكد ، فخامة الرئيس/ إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان ، أن التعاون في قطاع الطاقة له أهمية كبيرة للتنمية الاقتصادية المستدامة ، وتولي طاجيكستان اهتماما خاصا لعملية إقامة وتعزيز التعاون من أجل توسيع القدرة على توليد "الطاقة الخضراء" من المصادر المتجددة.

وفي الوقت نفسه ، اعتبر توسيع روابط النقل والاتصالات عاملا هاما في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول المنطقة والهند. في هذه العملية ، تم تأكيد اهتمام الجانب الطاجيكي بتطوير طريق النقل السريع على طول الطريق "مومباي - تشابهار – آسيا الوسطى".

كما أعرب زعيم الشعب ، فخامة الرئيس/ إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان ، عن رأي مفاده أن الأهمية المتزايدة لضمان الأمن الغذائي تتطلب تعاونا نشطا في القطاع الزراعي. وفي هذا الصدد ، أشير إلى التأثير السلبي لتغير المناخ على اقتصادات البلدان ككل ، بما في ذلك القطاع الزراعي.

حدد رئيس البلد التعاون العملي المنسق بين بلدان المنطقة والهند في مجال حماية البيئة والتنوع البيولوجي بوصفه أحد مجالات التعاون ذات الأولوية.

وفي هذا الصدد ، أشير إلى زيادة تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بوصفها مجالا آخر من مجالات التعاون.

وبالإضافة إلى ذلك ، أعرب عن دعم بلدنا للجهود الرامية إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم والسياحة والرعاية الصحية.

مع الأخذ في الاعتبار قدرات الطرفين ، تم تسمية استمرار التعاون في اتجاه مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا ومنع عواقبه ، وكذلك توسيع إمكانيات الإنتاج المشترك للمستلزمات الطبية ، وخاصة الأدوية ، ضمن المجالات المهمة للعلاقة.

وفي مجال الأمن ، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الدولي الصعب ، مكافحة الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية ، فضلا عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وتهريب المخدرات.

وفي هذا السياق ، وجه انتباه المشاركين في الاجتماع إلى الحالة الصعبة في أفغانستان وإلى تأييد دعوة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى شعب أفغانستان الذي طالت معاناته.

وفي الختام ، أكد فخامة الرئيس/ إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان ، مذكرا بتجربة التعاون البناء المتعدد الأطراف في المنطقة ، وخاصة في إطار الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية ، على أهمية مواصلة تطوير التعاون بين دول المنطقة في شكل "آسيا الوسطى والهند".

وفي نهاية الاجتماع ، اعتمد رؤساء الدول على بيان مشترك بين دول آسيا الوسطى والهند بشأن نتائجه.