رئيس جمهورية طاجيكستان
كلمة زعيم الشعب فخامة الرئيس / إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان في حفل افتتاح ميدان "الاستقلال" بمناسبة الذكرى الـ 31 لاستقلال الدولة،
أيها المواطنون الأعزاء!
سكان العاصمة المحترمين!
الحضور الكرام!
بمناسبة العيد الوطني العظيم - الذكرى الـ 31 لاستقلال الدولة، وكذلك بمناسبة افتتاح ميدان ونصب "الاستقلال"، أهنئ كافة أبناء شعب طاجيكستان النبيل وسكان العاصمة وجميعكم، أيها المشاركون في هذا التجمع الاحتفالي المهيب، متمنيّاً لكل مواطني الدولة موفور الصحة والسعادة والرفعة والسلام والاستقرار والرفاهية.
إن استقلال الدولة هو بداية حقبة جديدة تمامًا في تاريخ الدولة الطاجيكية، ومرحلة جديدة في تشكيل هويتنا الوطنية، فضلاً عن كونه أقدس وأعظم احتفالية لشعب طاجيكستان.
والاستقلال والحرية مصدر فخر وشرف لشعبنا، والذي لطالما بذلنا الجهود بفضله لأكثر من ثلاثة عقود من أجل ازدهار وطننا.
وبكل فخر وارتياح عن المساعي الصادقة لشعب طاجيكستان المجيد، أعلن أن تدشين مثل هذه الميدان الجميلة وهذا النصب الشامخ في عاصمة الدولة - دوشنبه كرمز للاستقلال والحرية هو إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات أبناء البلاد.
وإننا نقابل نعمة الاستقلال والحرية بالشكر والتي بفضلها أقمنا في جميع أنحاء بلدنا الحبيب الآلاف من المشاريع والمنشآت الكبيرة والصغيرة، بما في ذلك نصب "الاستقلال" الشامخ.
وفي الآونة الأخيرة، بمبادرات وإجراءات بناءة من قبل قيادة السلطات التنفيذية لمدينة دوشنبه، وبفضل الجهود الوطنية للمختصين ورجال الأعمال الشرفاء والمقاولين الطاجيك يتوسع في عاصمة البلاد نطاق إقامة المصانع، والمؤسسات الاجتماعية، والطرق والجسور العصرية، والملاعب الرياضية والحدائق والمنتزهات الحديثة والمراكز الخدمية بشكل غير مسبوق.
والغرض من إقامة نصب "الاستقلال" في عاصمة بلادنا - دوشنبه، أولاً وقبل كل شيء، هو حماية القيم التاريخية والثقافية للشعب الطاجيكي، وتجسيد الركائز المهمة للدولة، وزيادة الشعور بالوعي الذاتي الوطني، وتقوية عقيدة الاستقلال والحرية في عقول ووجدان مواطني الدولة، وعلى وجه الخصوص الشباب والنشء.
واغتناماً لهذه الفرصة، أود أن أعبر عن خالص امتناني لقادة الأجهزة التنفيذية بالعاصمة والمهندسين المعماريين والمتخصصين والمقاولين وكل من قدم مساهمة وطنية في إقامة نصب "الاستقلال" المهيب وإنشاء ساحته الجميلة.
أبناء الوطن الأعزاء!
إن جميع الجهود والمبادرات المبدعة والبناءة والخطط والأهداف الاستراتيجية لحكومة طاجيكستان التي تم تحقيقها خلال سنوات الاستقلال تهدف إلى خلق الظروف المعيشية الكريمة لكل المواطنين وضمان الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وحماية الأمن الغذائي للبلد وتحويل وطننا الحبيب إلى دولة متطورة وصناعية.
وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد على النقطة المهمة التالية.
اليوم، يدرك شعبنا المجيد جيدًا أن كل إنجازات طاجيكستان أولاً وقبل كل شيء، قد تحققت بفضل الاستقلال والحرية والسلام والثبات والاستقرار السياسي والوحدة الوطنية، أَيْ الاتحاد والتلاحم الراسخ للشعب الطاجيكي.
ويجب علينا أن نستمر في جعل أرضنا التاريخية أكثر ازدهارًا وجمالًا من خلال وحدتنا وجهودنا الجماعية البناءة، وبجب علينا ايضا تحشيد كافة إمكانياتنا وقدرتنا لتطوير دولتنا المستقلة والصعود بسمعتها على الميدان الدولية.
وفي هذا المسار يجب على جميع مواطني البلد أن يدركوا إدراكا عميقا أهمية وضرورة حماية استقلال الدولة وتعزيز أسس دولة الطاجيك الوطنية، ويتذكروا أن كل خطوة ومبادرة يتخذها اليوم كل واحد منا تهدف إلى مصلحة شعب طاجيكستان ومستقبل مزدهر وباهر لأبنائنا، أَيْ للأجيال القادمة.
وفي هذا الصدد، من الضروري أن يتشبث أبناء شعبنا، ولا سيما جيل الشباب في البلاد بفكرة الاستقلال الوطني باعتبارها جزءًا مهمًا لا يتجزأ من حياتهم وكيانهم، وأن يتّخذوها مبعث الشرف والتمسك بالهوية والانتماء الوطني، وأن يبذلوا المزيد من الجهود لتقويتها.
ويجب علينا أن نتذكر دائمًا أن استقلال الدولة هو أقدس وأعظم إنجاز لشعب طاجيكستان، وأثمن هدية في حياتنا، ومصدر فخر وشرف لكل مواطن في البلاد، ومصدر كل تقدم وإنجاز أحرزه شعب طاجيكستان المجيد.
إن الأحداث والمستجدات في العالم الحافل بالصراعات اليوم تحذر كل واحد منا أن يكون دائمًا في حالة حذر وتأهب للدفاع عن الاستقلال والحرية - أعظم هدية في حياتنا، ولحماية مصالح الدولة والأمة.
وأؤكد مرارًا وتكرارًا على ضرورة تحشيد كل جهودنا من أجل إعمار وطننا الغالي والوصول بطاجيكستان الحبيبة إلى مصاف الدول المتطورة.
ويجب أن نولي العناية بالدرجة الأولى بدعاية وترويج جوهر وماهية الدولة الوطنية الحديثة واحترام سيادة القانون وقيم السلام والثبات والاستقرار السياسي والوحدة الوطنية، والتي بحد ذاتها تمثل إنجازات لاستقلال الدولة.
وأغتنم هذه الفرصة لأدعو أبناء الشعب الشرفاء - أصحاب إرادة قوية في طاجيكستان الحبيبة أن أحبُوا وطنكم بقدر ما يحبون أرواحكم، وأدوا شكر هذه الأرض المقدسة، وكونوا على استعداد لحمايتها من كل تهديدات العالم الحديث، وضاعفوا جهودكم من أجل عمران وازدهار هذه الأرض الشبيهة بالجنة.
وإنني واثق تمامًا بإرادة وطموحات شعب طاجيكستان المجيد وخاصة الشبان الوطنيين وأنا متأكد وأعلم أنكم ستقومون بشرف بإنجاز مهامكم المشرفة كسابق عهدكم.
ومرة أخرى، اتقدم الى جميع ابناء طاجيكستان الاوفياء وسكان العاصمة والحضور الكرام بأصدق التهاني بمناسبة الذكرى الـ 31 لاستقلال الدولة وتشييد نصب "الاستقلال" في ميدان "الاستقلال" والذي يجسد رمز الدولة الوطنية للطاجيك وأتمنى للجميع الأمن والأمان والرفعة والتوفيق والسداد.
عاش شعب طاجيكستان البطل الشريف المجيد الوطني الفخور المجتهد وصاحب الإرادة المتينة!
فليسُد السلام والثبات والاستقرار السياسي والوحدة الوطنية والتقدم والازدهار في وطننا طاجيكستان إلى الأبد!
يحيا وطننا الحبيب - طاجيكستان الحرة وذات السيادة!
عزيزتي طاجيكستان!
إلى الأمام، نحو التقدم والرقيّ وفتوحات وانتصارات جديدة!
